شهدت ولاية سنار انطلاق التحضيرات للموسم الزراعي الصيفي 2025-2026 من داخل مشروعي عابدين ومايرنو وسط، التابعين لمشاريع سنار المروية، وذلك تحت شعار (نحو نهضةٍ زراعية مستدامة)، بحضور والي الولاية اللواء ركن معاش الزبير حسن السيد، وعدد من قيادات العمل الزراعي.
وشارك في الفعالية وزراء الإنتاج والموارد الاقتصادية، والمالية والاقتصاد، إلى جانب مديرة القطاع البستاني الدكتورة فاطمة عامر، ومدير المشاريع المروية، ومديري الإدارات العامة للتقانة والإرشاد ووقاية النباتات .
وخلال كلمته، أشاد والي سنار بجهود الإدارات الزراعية في تهيئة الموسم، مؤكدًا حرص حكومته على إزالة التحديات التي قد تعيق الإنتاج، وداعيًا لتبني التقانات الحديثة وتشجيع الاستثمارات الزراعية من داخل وخارج السودان.
وزير الإنتاج والموارد الاقتصادية، المهندس الهادي الصادق، أكد التزام وزارته بحل المشكلات المرتبطة بالمدخلات الزراعية والعمل على تمويل الموسم دعماً للمزارعين.
من جانبه، أوضح مدير المشاريع المروية الباشمهندس الهادي فضل أن مشروع عابدين من المشاريع التي تأثرت بالأحداث الأمنية الأخيرة، مشيرًا إلى وجود شراكة مع المستثمر مصطفى درويش، وأكد أن “هذا المشروع يعد من المشاريع البستانية التي تنتج الموز والمانجو، كما أشاد بإلتزام المستثمر ببنود العقد الذي يوفر الري المجاني للمزارعين لمدة 5 سنوات وإهتمامه بالتحضيرات الزراعية لهذا الموسم”.
الخبير الزراعي البروفيسور علي خشم الموس أشار إلى أن المستثمر شهد دورتين متتاليتين داخل المشروع، مبرزًا ما تتمتع به ولاية سنار من مزايا استثمارية طبيعية كالأرض الخصبة والمياه.
وفي ذات الاتجاه، أشادت مديرة القطاع البستاني بتجاربها مع المستثمرين الزراعيين ووصفتها بالناجحة، مثنية على الطرق الحديثة للري المستخدمة في المشاريع.
كما أكد الباشمهندس الخير عمر الزين أهمية التحضير الجيد، مشيرًا إلى دور تقنيات مثل “الخلخال” في تقليل استهلاك المياه لمدة ثلاث سنوات.
وأكد الباشمهندس نور الدين داؤود دعمه الكامل لتجربة المستثمر مصطفى درويش، معتبرًا أنها رائدة في توسيع الرقعة الزراعية البستانية ومكافحة الآفات، وأضاف أن إدارته تملك معملًا خاصًا لفحص الآفات وإصدار الشهادات التي تثبت جودة التربة.
في ختام الزيارة، تفقد والي سنار والإدارات الزراعية مشروع الشفا بالمرفع، حيث سلّم المزارعون مذكرة لوزير الإنتاج والموارد الاقتصادية تضمّنت أهم متطلباتهم لإنجاح الموسم .